الأربعاء، يوليو 30، 2014

كلامك يهندس حياتك

بقلم كاري ايباي

ترجمها للعربية بتصرف

وسيم الشريف

بعض الناس لديهم قابلية قول الشيء الخطأ في الوقت الخطأ. هم، كما يقول المثل القديم، "معلق بلسانه."
أوقف رجل المرور رجلا يقود سيارته مسرعا على طريق مهجور. ولما كان الطريق خاليا والطقس جيدا فرأي رجل المرور أنه لن يسجل للرجل مخالفة وانه سيخلي سبيله ويكتفي بتحذيره بضرورة عدم فعل ذلك مرة ثانية. إلا انه حرر للرجل وزوجته مخالفة لعدم ارتدائهما لحزام الأمان. وعند هذه اللحظة، التفتت المرأة نجوه وقالت: "حسنا، سيدي الضابط، أنت ايضا كنت تقود سيارتك بالسرعة ذاتها التي كنا نقود سيارتنا بها، وكان عليك ايضا وضع حزام الأمان".
جين وكارولين ذهبا للتسلية للمرة الأولى منذ ولادة طفلهما. كل شيء مر بسلاسة حتى وصول واحد من رفقاء جين صحبة صديقته الجديدة، تلك المرأة التي لا تهتم بها كارولين بشكل خاص. بعد برهمة عمدت كارولين للاختلاء بزوجها في الطابق العلوي معتذرة لمن لديهم للاطمئنان على الطفل. وفي غرفة الطفل تحدثت كارولين لجين بحرية وعبرت عن ازدرائها للضيف الجديد. وعندما عادا نازلين للطابق السفلي للانضمام إلى ضيوفهما، كانا يحيونهما بصمت باستثناء تعذرهما بما يسبب لهما من حرج من حين لآخر نوم طفلهما اللذين يراقبانهما عبر كامرة وضعت لهذا الشان. هناك مثل ياباني قديم يقول: "لسان بثلاث بوصات طولا يمكن أن يقتل رجلا بستة أقدام طولا."
إن كان هذا يبدو لك، فما عليك إلا أن تتعلم لإشراك عقلك قليلا قبل أن تتحدث. وإليك الطريقة:
فكّر، ثم تكلم !
وأعتقد أننا في حاجة إلى جعل كلماتنا حلوة وان نستذوقها. كلماتك لها قوة خلاقة. إنها تلعب دورا كبيرا في رسم مستقبلك. فكلماتك هي التي تهندس حياتك. فاللسان مثل أداة. وما علينا سوى استخدام أدواتنا التي بين ايدينا لبناء المستقبل الذي ننشده. ألا ترى، أن مستقبلك سيكون يوما ما حاضرك الذي ستعيش فيه وسيكون حاضرك اليوم ماضيك في المستقبل. ويمكنك رسم مسار مستقبلك عن طريق بوصلتك... لسانك. فإنه سوف يوجهك كما تفعل الدفة في السفينة ... إما في بحر هائج أو هادئا. ولكن، لا يكون للتضليل... سيوجهك.

إذا كنت تستطيع تغيير ما تفكر، يمكنك تغيير ما يخرج من فمك. ما يخرج من فمك سوف يكون يوما ما في مستقبلك.

نموذج العمل المفرقع

بقلم د. أنتوني فيرناندز

ترجمه للعربية بتصرف


وسيم الشريف



غالبا ما أسأل عن كيفية العثور على فرصة جيدة للحصول على أعمال منزلية مربحة. وجوابي على هذا السؤال هو أن تبدأ باستخدام نموذج الأعمال المفرقعة التي تشبه الفوشار في ادائها ...



كلما تعيش حياتك اليومية تجد أن المشاكل تظهر أمامك بشكل غير متوقع، مثل تفرقع الفوشار في المقلاة. فكلما واجهتك مشاكل جديدة، فإن منفذك الأول في العادة يكون في اللجوء الى گوگل والبحث فيه عن حل لها.
وإذا ما وجدت حلا بسيطا ورخيصا لمشكلتك الجديدة، فهذا أمرٌ عظيم - وتقول في نفسك حُلّتْ المشكلة. إلا أنه عندما لا يمكنك ان تجد حلا بسيطا لمشكلتك، فهنا يجب أن تفكر باستخدام نموذج الأعمال المتفرقعة. والحقيقة هي أنه كلما كان بإمكانك إيجاد حلٍ فعالٍ للمشكلة التي تطرأ في حياتك، فإن احتمالات قيامك مستقبلا بمساعدة الآخرين في حل نفس المشكلة يكون قائما، وفي نفس الوقت يمكنك ايجاد مصدرا قيما لدخل مالي إضافي. وهنا مثال يوضح كيفية عمل نموذج العمل المفرقع في الحياة الحقيقية ...
قبل عدة سنوات، كان ابن أخي مايكل قد بدأ تعلم العزف على البيانو. وبعد بضعة أشهر من الدروس أصيب على إثرها بالإحباط كلما أراد تعلم قواعد النوتة الموسيقية، وكثيرا ما راودته فكرة التخلي عن تلك الدروس وفكرة تعلم الموسيقى. ولكوني عم مهتم بالموسيقى فأول ما فعلته هو اللجوء إلى گوگل والبحث عن برنامج حاسوبي لمساعدة مايكل لتعلم قراءة الموسيقى.
كانت البرامج التي وجدتها عموما مملة جدا، وكنت أعرف أنها لن تثير انتباه ابن أخي لأكثر من بضع دقائق. وكانت هذه مشكلة متفرقعة نموذجية ... كانت هذه قضية "برزت" مباشرة أمامي. لقد بحثت عن حل ولم أجد ما كنت أبحث عنه، لذا قررت القيام بشيء حيال ذلك وايجاد حلا لها بنفسي.
من المهم هنا أن نلاحظ، أنه في البداية لم أكن أفكر في هذا على أنه فرصة عمل. كنت أرغب حقا بمساعدة ابن أخي فقط للتغلب على أكثر من عقبة من أجل تعلم قراءة الموسيقى بحيث يستمر عزفه على البيانو ليكون جزءا من حياته. وعلى مدى الأشهر القليلة المقبلة عملت على تهيئة برنامج حاسوبي لمايكل وحصلت على الكثير من ردود الفعل منه من حيث ما كان يحبه، وما لم يحب من ألعاب الكمبيوتر، وعندما انتهيت من البرنامج، أعطيت نسخة منه لابن أخي وطلبت منه أن يبدأ بالعمل عليه.
في وقت لاحق من ذلك المساء، أتصلت بي أم مايكل لتقول إن مايكل قضى فترة ما بعد الظهيرة بأكملها يلعب على البرنامج، ولم يتوقف حتى كان قد أتم جميع المستويات. والعظيم في هذا بالطبع، أنه تعلم قراءة الموسيقى في نفس الوقت.
كنت مسرورا لمعرفة مدى مساعدة البرنامج لمايكل، وأنه حقا ساهم على ما يبدو في حل المشكلة التي واجهته. وبعد أسابيع قليلة طلبت مدرسة البيانو التي كانت تدرب مايكل على عزف البيانو طلبت شراء نسخة من البرنامج لمساعدتها في تعليم التلاميذ الآخرين. أدركت عندها أنه ربما سيكون هذا البرنامج فرصة من فرص الأعمال التجارية الصغيرة. والباقي كما يقولون - أصبح من الماضي. فقد ساعد هذا البرنامج الصغير لحد الآن أكثر من 7000 من المبتدئين من الصغار والكبار في جميع أنحاء العالم لتعلم العزف على البيانو، وأصبح عملا تجاريا ناجحا من تلك الأعمال المنزلية الصغيرة
اليوم، إن كنت تفكر بالبدء بمشروع عمل منزلي فإني اود أن اشجعك بالتفكير باستخدام نماذج من مشاريع المتفرقعة
·                        الخطوة الأولى؛ انتبه إلى المشاكل الطارئة التي تعترض حياتك
·                        الخطوة الثانية؛ عندما تكتشف أمر طارئ ما عليك إلا ان تفجر كل الحلول اللازمة المتوفرة، وإن لم تستطع ان تجد ما الحل الملائم لها، اتخذ ما تراه مناسبا له من قرارات.
·                        الخطوة الثالثة؛ كوّن حلا ناجعا يناسب في حل المشكلة لشخص منفرد
·                        الخطوة الرابعة؛ عندما تجد حلا رائعا مناسبا, استخدم شبكة الانترنت لتشارك حلك مع بقية العالم الخارجي.
تعتبر نماذج الأعمال المفرقعة الطريقة المثلى لإنشاء مشاريع تخدم الآخرين بصدق وتضيف قيما للعالم. وهذا ما يطلق عليه بالمشاريع النافعة الواصلة التي تعي حقيقة الوقت.
سؤال؛ هل طرأت لديكم مشكلة في خضم حياتكم والتي من الممكن ان تتحول إلى مشروع عمل منزلي مفيد؟


حِدْ من القلق

بقلم بوب بروكتر


ترجمها للعربية وسيم الشريف


للجميع ممن حولنا لهم نفس المقدار من الوقت كل يوم. فنحن جميعا لنا 24 ساعة في يومنا. لذا، ومع مرور الوقت الذي ينساب من بين أيدينا مثله مثل أي سلعة ثمينة، فلماذا نرى الكثير منا يقضون ايامهم بالقلق؟. وقد أصبح القلق تقريبا سمة غالبة لمعظم بني البشر. افترض لو كان لدينا عقد لنعيش الحياة كلها، فإنه لن يكون بتلك الأهمية، لكننا ببساطة لا نستطيع لأننا بالكاد نملك حاضرنا فقط.
البعض منكم قد يكون يقرأ ويفكر، "نعم، وقد يكون ربما ليس لديه شيء يقلق عليه." ولكن هذا ليس صحيحا. فأنا لدي الكثير لأقلق عليه، أنا فقط اخترت عدم ذلك، وأود أن أقترح عليكم أن تحذوا حذو حلها في الوقت الراهن، فأنا أدعوكم وأنتم تقرأون هذه المقالة، لأن لا تستنفذوا ولا حتى دقيقة واحدة من تلك الدقائق التي يحتويها يومك لتقلق. .. على أي شئ.
نحن جميعا نفهم بوضوح، أنه ليس هناك أي حالة لا تزداد سوءا بسبب القلق. فالقلق لا يحل أي شيء. ولا يمنع وقوع أي شيء. ولا يشفي أبدا من أي شيء. لكنه يخدم غرض واحد فقط ... إنه يجعل الأمور أكثر سوءا. كيف؟ حسنا، بكل بساطة، عندما نركز على القلق حول شيء ما، فإننا لن نكون قادرين أبدا على أن نركز على حلها. ولنكن على يقين أن عقلنا لا يمكنه التركيز على أمرين في نفس الوقت... فكل ما يمكنه إما التركيز على الوضع الحالي مع قلق أو التركيز على حله. والخيار لك لنا.
يقول جيمس كورتز، "إن كنا نقلق، فنحن لا نثق؛ وإن كنا على ثقة، فنحن لا نقلق. فالقلق لا يفرغ غدنا من الحزن، لكنه يفرغ اليوم من الفرح ".
إن كنا نقلق على شيء ما أو شخص ما، فيمكننا أن نحد من ذلك القلق من خلال إزاحته. لندع ألأضداد الإيجابية تحتشد خارج عقللنا ومن ثم نتبعها بإجراءات بناءة. فكل شيء في هذا الكون له ضد له، حتى ان كانت همومنا.
عندما يحتل فكر القلق اهتمامكم، فعليكم ان تختاروا أفكار الضد الإيجابية وركزوا على اهتمامكم المبنية على ذلك. ليس هناك من هو بدون مشاكل؛ فهي جزء من الحياة. ولكن اسمحوا لي أن أبين لكم كم من الوقت نضيع في القلق بشأن المشاكل الخاطئة. وإليكم بعض الأرقام التي جمعتها منذ سنوات، واعتقد انها صالحة لغاية اليوم كما كانت عليه عندما مررت عليها لأول مرة. وإليكم التقديرات الموثوقة للأشياء التي يقلق عليها الناس.
الأشياء التي لا تحدث أبدا: 40٪
الأشياء التي مرّت وأصبحت في الماضي والتي لا يبدلها كل القلق الذي في الدنيا: 30%
القلق غير المطلوب والذي يخص الصحة : 12%
قلق مختلف: 10%
القلق الحقيقي: 8%

في النهاية لابد من الاشارة إلى ان 98% من القلق الذي يصيب الانسان والذي يأتي على معظم وقت الانسان سيسبب مشاكل صحية واجهادات عصبية وفي معظم الاحيان لا يكون مبررا. تذكر ما قاله الدكتور كورتز ".. أن القلق يأتي على كل الفرح الذي في يومك".. دع القلق وتمتع بيومك.

الأربعاء، يوليو 16، 2014

بناء فريق ناجح

بقلم -  جيم روون
ترجمة –  وسيم الشريف



بمجرد أن تحدد لك هدفا لنفسك كأن تكون قائدا مثلا، سواء أكان ذلك من أجل إنشاء مؤسستك الخاصة، أو تفعيل مؤسستك أو بناء مسجد أو دار للعبادة، أو التفوق في المجال الرياضي، فإن التحدي يكمن في العثور على شخص جيد لمساعدتك في تحقيق هذا الهدف. إن جمع فريق ناجح من الناس ليس مفيدا فحسب، بل هو ضروري
عليه، ومن اجل أن نضعك على الطريق الصحيح في هذه المهمة الصعبة لتختار الأشخاص المناسبين، فانا سأشاركك في إعداد قائمتك التي ستحتوي على أربعة أقسام
الأول: تأكد من تاريخ كل مرشح. ابحث في جميع البيانات المتوفرة لديك مع الأخذ بنظر الاعتبار المهارات الفردية المطلوبة لإنجاز تلك المهمة. وهذه هي الخطوة الأكثر أهمية
الثاني: تأكد من المستوى الذي يحب أن يصله المرشح. فإن كنت تراها مناسبة فإنهم بالتأكيد سيكونون أشخاصا مناسبين. لكن في بعض الأحيان يعمد الأشخاص إلى تزييف اهتماماتهم لكنك لو كنت قائدا لفترة ما فيمكنك أن تكون موجِه متمكن لمن يبدي هذا التصرف من الأشخاص.. رتّب مقابلات مباشرة للتحاور وحاول أن تقس مقدار إخلاصها أو إخلاصه على أقصى إمكانية يستطيعها أو تستطيعها. وتذكر أنه لن يكون بإمكانك أن تبلغ مرامك كل مرة لكنك تستطيع أن تكون مركزا بشكل جيد على ما أطلق عليه بالاهتمام الحقيقي.
الثالث: تحقق من إمكانية الاستجابة. وتخبرك الكثير عن استجابة واستقامة شخص ما، وشخصيته، والمهارات التي يمتلكها. ثم الإصغاء لمثل هذه الردود: "هل تريدون مني أن أصل إلى هناك في وقت مبكر؟" "هل تريدون مني البقاء إلى وقت متأخر؟" "فالاستراحة هي عشر دقائق فقط. "عليَّ أن أعمل لليلتين إضافيتين في الأسبوع وفي عطلة نهاية الأسبوع؟" لا يمكنك تجاهل هذه القرائن. فردود الشخص هي المؤشر الجيد لشخصيته ومدى صعوبة انه سيعمل. فمواقفنا تعكس ذاتنا الداخلي، حتى لو أننا نستطيع خداع الآخرين لفترة من الوقت، ففي نهاية المطاف ستتضح جليا حقيقة أنفسنا
الرابع: التحقق من النتائج. اسم اللعبة هو النتائج. وإلا كيف يمكن أن نحكم على فعالية أداء الفرد؟ فالحكم النهائي يجب أن يكون بناءً على النتائج.
هناك نوعين من النتائج لتبحث عنها. الأول، هو نتائج النشاط. تلك النتائج المحددة التي تكون انعكاسا لإنتاجية الفرد. نحن أحيانا لا نطلب هذا النوع من النتائج على الفور، ولكن من السهل جدا لنا التأكد من النشاط. فإذا كنت تعمل في مؤسسة مبيعات وكنت قد سألت عبد الله مندوب مبيعاتك الجديد لإجراء 10 مكالمات في الأسبوع الأول، فانه من السهل التحقق من نتائجه نهاية الأسبوع. ثم ستسأل، "عبد الله، كم عدد المكالمات التي أجريها؟" فيجيبك "عبد الله ..."حسنا ويبدأ يحكي قصة، ويختلق الأعذار. فتجيب: "يا عبد الله، أنا فقط بحاجة إلى واحد من عشرة." فإن كانت نتائجه في الأسبوع الأول ليست جيدة، وهذا مؤشر واضح. فربما ستحاول معه أسبوعا آخر، ولكن إذا استمر نقص نشاطه مستمرا، فعليك أن تدرك سريعا أن عبد الله لا يصلح أن يكون عضوا في فريقك.
المنطقة الثانية التي تحتاج إلى مراقبتها هي الإنتاجية. فالاختبار النهائي للفريق المتميز هو التقدم الملموس خلال فترة معقولة من الزمن. وإليك واحدة من مهارات القيادة: كن في خط الهجوم مع فريقك لما تتوقع منهم أن ينتجوه. لا تدع المفاجآت تأتي لاحقا.

وعندما تتحقق من هذه النقاط الأربعة التي يجب ان تحتويها قائمة تحققك فعندها تكون مقدرتك على طريق التفوق. وستكون على طريق التصاعد في وتيرة الأداء كلما تقدمت في سبيلك. تذكر دائما أن بناء فريق جيد سيكون أحد أكبر التحديات التي ستواجهها كقائد لهم. وستجعلك تجني ثمار التفوق لفترة طويلة آتية