الثلاثاء، يوليو 29، 2008

المسامير/ قصة لكاتبها

كان هناك طفلا مدللا يصعب إرضاؤه وكان لأب حكيم, أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص.
استجاب الولد لقول أبيه. ففي اليوم الأول، قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة, وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه، وكان عدد المسامير التي تدق ينخفض يوميا, أكتشف الصبي أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, وكان ذلك أسهل عليه من طرق مسمار على سور الحديقة. في النهاية، أتى اليوم الذي لم يدق فيه الصبي أي مسمار في سور الحديقة. عندها، ذهب ليخبر أباه أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار. قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر عليك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام، وأخيرا، تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. أخذ الوالد بيد ابنه إلى السور وقال له (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور، لن تعود أبدا كما كانت )).
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها. تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه, ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا. جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان، الأصدقاء جواهر نادرة, هم يبهجونك ويساندوك، إنهم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم، إنهم بجانبك فاتحين قلوبهم لك، لذا أرهم مدى حبك لهم أرسل هذه الرسالة للذين ظننت أنهم أصدقاؤك الحقيقيون وغيرها من الرسائل التي تحمل معنى الصداقة (( الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك ))
إذا استلمت مثل هذه الرسالة فهذا لأن هناك من يهتم بك, وأنت أيضا تهتم بالآخرين من حولك إذا كنت مشغولا عن إرسال مثل هذه الرسائل إلى أصدقائك وقلت لنفسك سوف أقوم بهذا لاحقا...الاحتمال الأكبر انك لن تقوم بهذا أبدا على أي حال سواء كنت معتقد بضرورة هذا أم لا, اقرأ هذه الكلمات التالية وتأملها فربما تكون مفيدة لك في حياتك:
أعط الناس أكثر مما يتوقعون.
عندما تقول أحبك، فلا بد أن تعنيها.
عندما تقول أنا آسف, أنظر لعيني الشخص الذي تكلمه.
لا تعبث أو تلهو أبدا بأحلام الآخرين.
أحب بعمق وبصدق.
لا تعاقب أو تصدر حكما على الآخرين وفقا لما تسمع عنهم فقط.
تكلم ببطء لكن فكر بسرعة، إذا سألك أحدهم سؤالا لا ترغب في إجابته ابتسم واسأله: لماذا ترغب في معرفه الإجابة؟.
تذكر دائما, الطريق إلى النجاح الكبير يتضمنه مخاطر كبيرة، عندما تخسر لا بد أن تستفيد من خسارتك.
احترم ثلاث أشياء احترم نفسك، احترم الآخرين، احترم تصرفانك وكن مسئولا عنها.لا تترك أي سوء فهم ولو كان صغيرا يدمر الصداقة العظيمة. عندما تدرك أنك أخطأت قم بتصحيح ذلك مباشرة. ابتسم عندما ترد على الهاتف، سوف يشعر المتصل بذلك في صوتك اقرأ ما بين الأسطر. تذكر أنه في بعض الأحيان، لا تنال ما تريد وربما تكون محظوظا في ذلك إذا وصلت إلى نهاية الرسالة، فأنت إنسان مذهل، وأتوقع منك إن تعمل بما فيها وترسلها لمن تحب.

الأربعاء، يوليو 16، 2008

التحدث مع الذات

كطبيعة البشر نحن كثيراً ما نتحدث إلى أنفسنا و نتوقع السلبيات، و إن أكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبياً و يعمل ضد مصلحتنا، و إن القلق يتسبب في أكثر من 75% من الأمراض بما في ذلك ضغط الدم و القرحة و النوبات القلبية، فلا بد من جعل هذا التحدث يعمل لمصلحتنا بدل أن يعمل ضدنا.

هناك خمسة مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية:

الوالدان، المدرسة، الأصدقاء، الإعلام و أنت نفسك؛ إن للبرمجة الذاتية و التحدث مع النفس أن تجعل منك إنسانا سعيداً ناجحاً يحقق أحلامه أو تعيساً وحيداً يائساً من الحياة.

ولحسن الحظ فإن أي شخص في استطاعته التصرف تجاه التحدث مع الذات الذي يتسبب في البرمجة الذاتية، وفي استطاعتنا تغير البرمجة السلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة إيجابية تزودنا بالقوة. وكيف يكون ذلك؟

يكون ذلك بأن نتحكم في أفكارنا و عقولنا و رغباتنا، إن أفكارك تحت سيطرتك أنت وحدك و من الممكن ببساطة توجيه التحدث مع الذات إلى الإتجاه السليم مما يحوّل حياتك إلى تجارب مليئة بالنجاح و السعادة.

و الآن إليك هذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذو قوة إيجابية:

1. دون على الأقل خمسة رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثيراً عليك
2. دون خمسة رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة
3. دون رسالتك الايجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائماً
4. خذ نفساً عميقا ًو اقرأ الرسائل واحدة تلو الأخرى إلى أن تستوعبها جيداً
5. إبدأ مرة أخرى بأول رسالة وخذ نفساً عميقاً. اقرأها عشر مرات بإحساس قوي و أغمض عينيك و تخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك.
6. ابتداء من اليوم، إحذر مما تقول لنفسك و احذر مما تقوله للآخرين و احذر مما يقوله الآخرون لك.

عليك أن تثق فيما تقول، و أن تكرر دائماً لنفسك الرسائل الإيجابية، فأنت سيد عقلك و قبطان سفينتك.... أنت تتحكم بحياتك و تستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة و الصحة و النجاح بلا حدود.

(بتصرف من كتاب: المفاتيح العشرة للنجاح للدكتور إبراهيم الفقي)

الجمعة، يوليو 11، 2008

طريقة النظر للأحداث

أساس الامتياز

" أي حقيقة تواجهنا ليست لها نفس الأهمية كأهمية تصرفنا تجاهها,لأن هذه الأخيرة هي التي تحدد نجاحنا أو فشلنا "
نورمان فنسن بيل



ذهب أحد مديري الإنشاءات إلى موقع من المواقع حيث كان العمال يقومون بتشييد أحد المباني الضخمة في فرنسا واقترب من أحد العمال وسأله "ماذا تفعل ؟". . . فرد عليه العامل بطريقة عصبية قائلا " أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية , وأقوم بترتيبها كما قال لي رئيس العمال , وأتصبب عرقا في هذا الحر الشديد , وهذا عمل متعب للغاية ويسبب لي الضيق من الحياة بأكملها". وتركه مدير الإنشاءات وذهب إلى عامل آخر وسأله نفس السؤال , وكان رد العامل الثاني "أنا أقوم بتشكيل هذه الأحجار إلى قطع يمكن استعمالها , وبعد ذلك تجمع الأحجار حسب تخطيط المهندس المعماري وهو عمل متعب , وأحيانا يصيبني الملل منه ، ولكني أكسب منه قوت عيشي أنا وزوجتي وأولادي , وهذا عندي أفضل من أن أظل بدون عمل". وذهب مدير الإنشاءات إلى عامل ثالث وسأله أيضا عما يعمله فرد عليه قائلا وهو يشير إلى أعلى "ألا ترى بنفسك أنني أقوم ببناء ناطحة سحاب".
من هذه الإجابات نرى أن العمال الثلاثة رغم أنهم كانوا يقومون بنفس العمل إلا أن نظرتهم تجاهه كانت مختلفة تماما.
إن النظرة تجاه الأشياء هي غاية في الأهمية, وهي الاختلاف الذي يؤدي إلى التباين في النتائج , وهي مفتاح للسعادة , وهي الوصفة السرية وراء نجاح القادة والعظماء.
وإذا تناولنا الحديث عن مصدر نظرتنا تجاه الأشياء فإنه طبقا لرأي د.جيمس ماكونيل مؤلف كتاب فهم سلوك الإنسان "تنبع نظرتنا تجاه الأشياء من اعتقاداتنا".
وكما قال دنيس واتلي مؤلف كتاب سيكولوجية الفوز: "إن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت ".
يمكنك أنت أن تقرر أن تبتسم... يمكنك أنت أن تقرر أن تشكر الناس ... يمكنك أنت أن تقرر أن تقوم بالعطاء ومساعدة الآخرين...يمكنك أنت أن تكون أكثر تفهما وتسامحا. أنت وأنا , ولكن فقط عندما نقرر أن نحرر أنفسنا من سيطرة الذات. وحتى تكون لدينا نظرة سليمة تجاه الأشياء يجب علينا أن نتفادى السلبيات الخمس التالية:
1. اللوم:
كثيرا ما نسمع الناس يتلاومون . في مقر العمل الأشخاص يلومون آباءهم أو ورؤساءهم في العمل وحتى القدر وسوء الحظ لم يسلم من لومهم. وبعض الناس يلقون اللوم على حالة الطقس لتبرير شعورهم وإحساسهم. وللأسف فإن لوم الآخرين يحد من تصرفاتك ويمنعك من استخدام إمكاناتك الحقيقية. وعندما تلوم الآخرين والظروف والمواقف فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك, فيجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين وأن تتحمل مسؤولية حياتك .
ابدأ بالبحث عن الطرق التي تستطيع بها تحسين ظروف حياتك بدلا من إلقاء اللوم على نفسك أو على الآخرين. وبذلك نكون أقرب إلى طبيعتنا الحقيقية حيث إنك إذا كنت لواما جيدا فإنك ستتمادى في ذلك وتصبح لواما ممتازا.

2. المقارنة:
نحن نميل عادة لمقارنة أنفسنا بالآخرين, ونكون الحاسرين دوما في تلك المقارنات حيث إن المقارنة تقوم على الأشياء التي نفتقرها وتكون عند الآخرين ... فإذا كان لدي مثلا سيارة صغيرة فإنني سأنظر إلى مالكي السيارات الفخمة وسأشعر بالضيق لعدم امتلاكي لسيارة بنفس المستوى. إن عملية المقارنة ليست في صالحنا لأنها تبنى على الشيء الذي لا نتمكن منه, والذي يكون الآخرون متميزين فيه عنا. فبالطبع سنخسر المقارنة ونشعر بالضيق. وإذا كان لابد من المقارنة فقم بها, ولكن عليك أن تقارن بين حالتك الآن وحالتك التي من الممكن أن تكون عليها في المستقبل. وعليك أن تسأل نفسك عن الطريقة التي يمكنك بها تحسين ظروف حياتك, وعليك التركيز على قدراتك الشخصية وتطويرها, وتأكد أن كل شخص يمتاز عن الآخرين ولو بشيء واحد على الأقل, فبدلا من المقارنة ابدأ بتحسين ظروف حياتك .

3. العيش مع الماضي:
إذا كنت تعيش مع الماضي فهذا ما ستكون عليه حياتك تماما في الحاضر والمستقبل. فالعيش مع الماضي سبب أساسي للفشل حيث إن الماضي قد انتهى إلى الأبد, ويمكننا أن نتعلم منه فقط ونستفيد من المعرفة التي اكتسبناها ومن الدروس التي مرت بنا, وذلك بهدف تحسين ظروف حياتنا.

4. النقد:
قبل أن تقوم بتوجيه النقد لأي شخص عليك أن تتوقف لحظة وتتذكر أن نقدك ربما يولد بينك وبين الآخرين أحاسيس سلبية متبادلة. وقبل أن توجه النقد إلى أي شخص عليك أن تتنفس بعمق وتقوم بالعد العكسي من عشرة إلى واحد لإطلاق سراح أي توتر. وعليك أن تقوم بالتفكير في ثلاث ميزات إيجابية في هذا الشخص وركز انتباهك على نقاط القوة فيه بدلا من نقاط الضعف وكن لطيفا في معاملته.

5. ظاهرة الأنا:
قامت إحدى شركات الهاتف في نيويورك بدراسة لمعرفة أكثر كلمة متداولة في الأحاديث الهاتفية, وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه من بين 5000 مكالمة كان هناك 3990 مكالمة استخدمت فيها مرات عديدة كلمة "أنا" مثل "أنا نفسي,أنا شخصيا... الخ ". وإذا أردت أن يسخر منك الآخرون أو أن يتحاشوا الحديث معك فعليك فقط أن تتحدث دائما عن نفسك. لذلك يجب عليك أن تقلل من استعمال كلمة "أنا" وكن كريما في استعمال كلمة "أنت".

والآن إليك هذه المبادئ الستة التي ستساعدك لكي تكون نظرتك للأشياء سليمة :

1. ابتسم:
هل تبتسم بسهولة ؟.... وهل تبتسم كثيرا ؟
دعني أسألك ... لو كان عندك الاختيار أن تكون مع شخص يميل إلى الجدية الشديدة أو مع شخص أخر يتميز بالاتزان مع الميل للفكاهة والدعابة، فمع من تختار أن تكون ؟
الابتسامة كالعدوى تنتقل للغير بسهولة دون أن تكلفنا أي شيء.
وصدق الله العظيم حين حذر رسوله "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" ... وقد قال النبي "تبسمك في وجه أخيك صدقة".

2. خاطب الناس بأسمائهم:
عندما نتذكر اسم أي شخص ونناديه به فإن ذلك لا يجذب اهتمامه فقط ولكن يسعده أيضا... فإذا قابلت أي شخص تنبه جيدا أن تتذكر اسمه. وإذا لم تكن متأكدا فقم بالسؤال مرة أخرى ثم كرر استعمال اسمه عدة مرات, وستكون مندهشا للقوة التي ستكسبها عندما تتذكر أسماء الآخرين وتقوم باستعمالها.




3. أنصت وأعط فرصة الكلام للآخرين :
قال أحد حكماء الصين : "لقد وهبنا الله أذنين وفم واحد فقط حتى نسمع أكثر ونتكلم أقل"، فإذا تحدث إليك أحد الأشخاص فيجب عليك أن تنصت بانتباه وذلك ليس فقط بغرض فهم ما يقول ولكن ذلك سيخلق التجاوب الممتاز بينك وبينه.

إذا تحدث إليك أحد فاستعمل هذه الخطة البسيطة :
* استمع ولا تقاطع المتحدث .
* استمع باهتمام .
* قم بتوجيه بعض الأسئلة .

4- تحمل المسئولية الكاملة لأخطائك :
عندما تتحمل مسؤوليتك فإنك تستخدم إمكانياتك وقدراتك حيث أن النجاح بأي المقاييس يتطلب أن تتحمل المسؤولية. حيث إن إحدى الصفات المشتركة بين كل الناجحين هي القدرة على تحمل المسؤولية .
5. مجاملة الناس:
قال الفيلسوف الأمريكي مارك توين : "أنا أستطيع أن أعيش لمدة شهرين بتأثير مجاملة لطيفة". وقال عالم النفس الحديث د. ويليام جيمس : "أعمق المبادئ في الإنسان هو تلهفه على تقدير الآخرين له". فكلنا تتملكنا الرغبة لكي نشعر بتقدير الآخرين لنا, فكن كريما في المدح وانتهز كل الفرص الممكنة لمجاملة الآخرين.

6. سامح وأطلق سراح الماضي:
يمكنك أن تسامح , ولكن تعلم في نفس الوقت من تجاربك, ويقول الله تعالى: " و العافين عن الناس والله يحب المحسنين". بالطبع يمكنك أن تسامح أي شخص, وأن تطلق سراح الماضي والعواطف السلبية المصاحبة له , ولكن في نفس الوقت يجب أن تتذكر ما استوعبته من الدروس حتى تتمكن من مواجهة المواقف المشابهة , وتتمكن من التصرف بطريقة صحيحة .

من اليوم قم بمعاملة الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها.
من اليوم ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك.
من اليوم امتدح الآخرين كما تحب أن يقوموا هم بمدحك.
من اليوم أنصت للآخرين كما تحب أن ينصتوا لك.
من اليوم ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك.

بهذه الطريقة ستصل للأعلى مستوى من النجاح, وستكون في طريقك للسعادة بلا حدود. و سنتابع في المقال المقبل رحلة التحكم بالذات مع "العواطف".

ابدأ من الداخل / بقلم: د. إبراهيم الفقي


عندما كان عمرة شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في أفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل يملك حديقة حيوانات متكاملة.
بدأ المالك على الفور في إرسال القيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق علية اسم نيلسون . وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد في الحديقة . شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الآسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية أحس بألم شديد، فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن تعب ونام .
وفي اليوم التالي استيقظ الفيل نيلسون وكرر ما فعله بالأمس محاولا تخليص نفسه، ولكن دون جدوى، وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام ... ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد، ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة أخرى، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماما كما يريد .
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائما ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، وكان من الممكن أن تكون فرصة نيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تماما . فقد برمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماما أن الفيل نيلسون قوي للغاية، وأنه قد برمج تماما بعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية . ولكنه يعرف أيضا أن الفيل نيلسون قد برمج على تقبل واقعه الجديد وعلى أنه غير قادر على تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدرته الذاتية .
وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والدته وسأل المالك " هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الأسر ؟ فرد الرجل : " بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدا ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضا أعرف هذا، ولكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية " .

ما هي رسالة هذه القصة ؟

معظم الناس يبرمجون منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة، ويتكلمون بطريقة معينة، ويعتقدون اعتقادات معينة، ويشعرون بأحاسيس سلبية من أسباب معينة، ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تماما مثل الفيل نيلسون، وأصبحوا سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تحد من قدراتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة، فنجد نسب الطلاق تزداد ارتفاعا والشركات تغلق أبوابها، والأصدقاء يتخاصمون، وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، والقرحة، والصداع المزمن، والأزمات القلبية.كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية، ولكن هذا الوضع يمكن تغييره وتحويله لمصلحتنا، فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة، وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا . ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الأولى، وهو أن تقرر التغيير، فقرارك هذا الذي سيضئ لك الطريق لحياة أفضل، وكما قال الله سبحانه وتعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ). ويجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث أولا في داخلك، في الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة

تعلمت

* تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطئ.
* تعلمت أن محادثة بسيطة أو حواراً قصيراً مع إنسان حكيم تعدل دراسة شهر.
* تعلمت أنه لا يهم أين أنت الآن. لكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة.
* تعلمت أنه من الخير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصواب من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ.
* تعلمت أنه في كثير من الأحيان خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب.
* تعلمت أنه يوجد كثير من المتعلمين، ولكن قلة منهم مثقفون.
* تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه .
* تعلمت أنه يجب أن لا تقيس نفسك بما أنجزته حتى الآن، ولكن بما يجب أن تحققه مقارنة بقدراتك.
* تعلمت أن الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء. أما الفاشلين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة.
* تعلمت أن كل ما نراه عظيماً في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة .
* تعلمت أنه يوجد هناك دائماً طريقة أفضل للقيام بعمل ما، ويجب أن نحاول دائما أن تجدها.
* تعلمت أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الجيد .
* تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك،ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته.
* تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور،بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
* تعلمت أنه يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة، القلة فقط يستفيدون منها.
* تعلمت أنه عندما تجد أناساً أذكى منك وتصل إلى أهدافك، بذلك تثبت أنك في الطريق الصحيح.
* تعلمت أنه من أكثر اللحظات سعادة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها.
* تعلمت أن الإنسان لا يستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه.
* تعلمت أن الفاشلين يقولون أن النجاح هو مجرد عملية حظ .
* تعلمت أنه لا تحقيق للطموحات دون معاناة .
* تعلمت أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت، إنما تطبيق المعرفة هو القوة.
* تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل،هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.
* تعلمت أن الحظ في الحياة هو نقطة الإلتقاءبين التحضير الجيدوالفرص التي تمر.
* تعلمت أن المتسلق الجيد يركزعلى هدفه ولاينظر إلى الأسفل،حيث المخاطر التي تشتت الذهن.
* تعلمت أن الفشل لايعتبر أسوأ شيءفي هذا العالم،إنما الفشل هو أن لانجرب.
* تعلمت أنه هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينةوهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها .
* تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى إما أن تدمر كل المباني من حولك،أو أن تبني أعلى من غيرك إختردائماً أن تبني أعلى من غيرك.
* تعلمت أنه لا ينتهي المرء عندما يخسر ،إنما عندما ينسحب .
* تعلمت أنه لايتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة.
* تعلمت أن الذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر.
* تعلمت أن الإبتسامة لا تكلف شيئاً ، ولكنها تعني الكثير .
* تعلمت أن كل الإكتشافات والإختراعات التي نشهدها في الحاضر،تم الحكم عليها قبل إكتشافها أو إختراعها بأنها مستحيلة
* تعلمت أن الإنتباه إلى أشياء بسيطة يهملها عادة معظم الناس تجعل بعض الأشخاص أغنياء.
* تعلمت أنه من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها الأنسان هي الوقت والصبر.
* تعلمت أن الفاشلين يقسمون إلى قسمين،قسم يفكر دون تنفيذ،وقسم ينفذ دون تفكير.
* تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم،ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى رجليه على الأرض .
* تعلمت أنه عندما تضحك يضحك لك العالم،وعندما تبكي تبكي وحدك.
* تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطيء.
* تعلمت أن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي إذا و لكن.
* تعلمت أن هناك قرارات مهمة يجب أن يتخذها الإنسان مهما كانت صعبة .
* تعلمت أنه هناك فرق كبير بين التراجع والهروب .
* تعلمت أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياةيخاطرمن أجله ،فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله .
* تعلمت أن الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس .
* تعلمت أنه من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع.
* تعلمت أن السعادة لا تحقق في غياب المشاكل في حياتنا،ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل.
* تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه،والغد هو شيك مؤجل،أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة،لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة
* تعلمت أن العقل كالحقل،وكل فكرة نفكرفيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري،ولن نحصد سوى مانزرع من أفكار،سلبيةأم إيجابية.
* تعلمت أنه في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات،أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس.
* تعلمت أنه أولاً وأخيراً أن أحمد الله على كل حال وأصلي على الحبيب المصطفى .

أنــــت أولا



يظل الإنسان هو حجر الأساس لكل جوانب الحياة الدنيوية فالله خلقه لمهمة عظيمة وهي عبادته وإعمار هذه الأرض وخلق كل ما حوله من أجل هذا الإنسان قال تعالى ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ) لقمان لكي يقوم الإنسان بمهمته على أكمل وجه . ونحن في هذا القرن نرى أن الإنسان قد أنجز في فترة يسيرة ما لم ينجزه في قرون سابقة وما زال يبدع ويتفنن في بناء الحضارة البشرية الهائلة . وماذا بعد ...
يظل الإنسان يركض ويلهث جاهداً وهو يبني ويعمر وعندما يقترب العمر من الانقضاء – هذا إذا لم يباغته الأجل- يجدانه كان يبني فوق أرض جاره الذي يصر بعد ذلك أن يزيل كل ما بني فوقه أو يشتريه بثمن بخس دراهم معدودة ...عندها تكون المفاجأة والتلاوم ...
عندها يلتفت الإنسان يمنة ويسرة ليجد أنه وفي غمار لهاثه قد فقد أشياء كثيرة كان ينبغي له إن يحافظ عليها ..
مر عليه زمن لم يستمتع ببسمة ترتسم على محيا أولاده (زينة الحياة الدنيا ) لم يعش مع نفسه لحظات الهدوء والسكينة والطمأنينة( في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) ابن تيميه . لم يجب دعوات كانت تطالبه بجزء من الوقت يمضيه مع قريب يبره أو صديق يحبه أو جار يأنس به .
أما أمواله فلم يجد أنه انفق منها شيئاً لآخرته الباقية بل أنفقها في بناء بيت على ارض جاره .
لعل سؤالاً يتردد عليك الآن..وماذا تريدني أن افعل ؟ هل اترك هذه الدنيا وأعتكف في بيتي .. لا لا لم اقل ذلك ؟ بل عملك عبادة وسعيك- إن احتسبته – مشكور . أريدك أن تعرني سمعك وتشاركني أفكاري فلعلك تجد من بينها ما يوقد بداخلك مصباحا تستنير به ..
· أنت أهم إنسان في هذه الدنيا بالنسبة لك وما تعمله سيعود عليك ولا يضرك من ضل إذا اهتديت.
· إن حياتك لها جوانب كثيرة وكل جانب يطلب نصيبه فلربك عليك حق ولزوجك عليك حق ولزوارك (ضيفك ) عليك حق ولأبنائك عليك حق ولجارك عليك حق ولأقربائك عليك حق وقبل ذلك لنفسك على نفسك حق فأعط كل ذي حق حقه ,فالتوازن في حياة الإنسان مطلب مهم حتى يشعر بالسعادة والطمأنينة وإلا فسيطالب كل جانب بحقه عندها تشعر بتأنيب الضمير والقلق من كثرة الواجبات والتبرم من عدم الوفاء .
· كن سعيداً في حياتك واستمتع باللحظات وابتسم في الملمات واقلب المحنة إلى منحة وتأمل في أقدار الله كيف يقلبها .
· راجع مخططاتك وقراراتك ..هل هي متوافقة ومنسجمة أم أن كل واحد منها يجذب الآخر تجاه ناحية معينة فشتات الفكر مصيبة يبتلى بها العبد تحرمه نوم الليل وراحة النهار .
· ربما أن تربيتك جعلت منك شخصاً آخر غير ما كنت ترجو أن تكونه في يوم من الأيام كأن كنت حليماً فأصبحت غضوباً أو كنت واثقاً فأصبحت ضعيف الثقة أو كنت مطمئناً فأصبحت قلقاً.. فأبشرك أنه بإمكانك أن تعود إلى ما كنت عله من خير( فالعلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) فالغاية من هذا الموضوع أن يعلمك الوسائل المعينة ويدلك على الطرق الصحيحة للوصول إلى ما تريد بإذن الله .
· راجع قناعاتك عن الحياة أو الناس أو العمل أو الثراء فقناعات الإنسان هي التي تشكل سلوكه فمن كان يرى إن الحياة كلها نكد لا متعة فيها فستجده شخص متذمر متلاوم لا يرى إلا الجانب المظلم من الأشياء والنصف الفارع من الكوب و(الدنيا حلوة خضرة ) وحبب إلى من دنياكم الطيب والنساء )
· ليست الجدية أن لا تضحك فالضحك يفرز مادة الإندروفين وهي مادة مسكنة تذهب معها الآلام فالمريض إذا ضحك نسي ألمه حتى يعود أليه . والحياة يتخللها المواقف المختلفة التي تحتاج من أن يكون لدينا وسائل أيضاً مختلفة للتعايش معها..ثم إياك وكثرة الضحك.
· الحب...تلك الكلمة التي اختطفها العشاق فأصبح الإنسان يتحرج من ذكرها في مجالسه..بينما الحياة لا تقوم بدون هذا الحب فهو غذاء الروح ..
o فأحب الله
o وأحب رسوله الحبيب
o وأحب الناس من حولك
o وأحب الحياة التي منحك إيّاها الله
o وانشر طاقة الحب بينك وبين الناس
عندها تتجدد الحياة وتشعر بطعم مختلف للعالم.