الجمعة، يونيو 05، 2009

هل أنت مشغول جدا عن اصدقائك ... قصة لكاتبها

ترجمها للعربية بتصرف وسيم الشريف

في أحد الفصول طلبت معلمة من تلاميذها أن يسطروا أسماء زملائهم في الصف على ورقتين وأن يتركوا سطرا فارغا بين اسم وآخر. ثم طلبت منهم أن يفكروا بأجمل شيء يتصف به كل شخص منهم ثم يدونوه في السطر الفارغ تحت اسمه. استغرق ذلك من الطلاب وقت الحصة بكاملها، وفي النهاية طلبت منهم جميعا أن يسلموها ألأوراق التي بحوزتهم.
في عطلة نهاية الأسبوع جلست المعلمة في غرفتها وسجلت اسم كل طالب من طلابها على ورقة منفصلة، ثم دوّنت تحت اسم كل منهم ما قاله فيه بقية أصدقائه. وعند بداية الأسبوع التالي سلّمت المعلمة كل طالب الورقة التي تحمل اسمه. وسرعان ما علت البسمة على وجوه التلاميذ، ثم علا همساً هنا وهناك "هل هذه الحقيقة؟"، وآخر يهمس بأذن صاحبه"أنا لم أكن أعرف أني أعني شيئا لأحدٍ غيري" وأخرى تقول "أنا لم أكن أعرف ان الآخرين يحبونني بهذا القدر" ....
انتهى موضوع الأوراق تلك بكلمة ختام من المعلمة تشيد بالجميع لما قالوه عن أصدقائهم، ولم يصل إلى مسامعها بعد ذلك إن كان التلاميذ قد تناقشوا فيما بينهم أو مع ذويهم حول ذلك. لقد أدى ذلك التمرين ماكانت تراه مناسبا، فلقد سُعِدَ الأولاد مع نفسهم وسرّهم ما سمعوه من أصدقائهم وانعكس ذلك على تصرفاتهم وأثبت الطلاب نجاحهم وهم مجتمعين.
بعد عدة أعوام وفي فترة الحرب على فيتنام قتل أحد أولئك الطلبة، وأقيم له تشييع رسمي شارك فيه رفاقه في الجيش وزملائه الذين كانوا معه في ذلك الفصل وحضرت معلمته تلك ذلك التشييع. لم تحضر تلك المعلمة تشييعا رسميا كهذا من قبل . ودنت إلى حيث سجي جثمانه ونظرت إليه وكان يبدو وسيما وهادئا. سار الجميع خلف نعشه وتبعتهم معلمتهم في آخر الصف.
اقترب منها أحد الجنود المشيعين وهمس في أذنها قائلا؛" ألست معلمة مارك ماث؟"، أجابت ؛"نعم هي أنا"، ثم قال لها؛"لقد حدثنا مارك عنك كثيرا". إنتهى الحديث بينهما إلى هنا، والتفت الجميع لسماع واعظ الجنازة. وبعد أن انتهت مراسيم التشييع ذهب الجميع إلى منزل مارك لتناول الغداء وتقديم تعازيهم لوالدي مارك.
وبينما دار الحديث عن مارك وعن الماضي مع تلك المعلمة قال لها والد مارك؛"نريد أن نُريَك شيئاً لطالما احتفظ به مارك في جيبه"، وأخرج من جيبه محفظة، ثم أكمل قائلا؛" لقد وجدوا هذه المحفظة مع مارك حينما قُتل وأعتقد إنه علينا أن نريكِ إياها"، ثم فتح المحفظة بكل هدوء وأخرج منها قطعتين باليتين من دفتر مذكرات كانت آثار اللصق لعدة مرات بادية عليهما. عرفت المعلمة تلك الورقة التي كانت قد وزّعتها على تلاميذها ذلك اليوم قبل مدة طويلة وفيها كل الصفات الحسنة التي قالها في مارك أصدقائه.
قالت الأم؛"شكر لك سيدتي على صنيعك هذا وكما ترين كم كان مارك متمسكا بها".
التف جميع زملاء مارك حول المعلمة وتبسمت شارلي لذلك ثم قالت والخجل بادٍ من وجهها؛"لازلت احتفظ بنسختي من تلك الوراق في درج مكتبي". ثم قالت زوجة مارك؛" لقد طلب مني مارك أن أضع تلك الورقة في البوم صورنا الخاص"، ثم قالت مارلين (وهي أحدى زميلاته) ؛" وانا لازلت محتفظة بورقتي أيضا ... إنها في مفكرتي". ثم مدّت فيكي ( وهي زميلة أخرى لمارك) يدها في جيبها لتخرج دفتراً صغيراً وأخرجت منه ورقة قديمة وأرتها للحاضرين وقالت؛" إنني أحمل ورقتي أينما ذهبت"، وبكل رباطة جأش أكملت قائلة؛"أعتقد اننا جميعا لازلنا نمتلك أوراقنا تلك". عندها هوت المعلمة على كرسيٍ قريب منها وأجهشت بالبكاء على مارك وزملائه الذين لن يروه ثانية.

ماذا وراء القصة
معظم الأشخاص في العديد من المجتمعات قد يبدون غلظة بالطبع والتي لا تنجم إلا عن عدم إدراك إلى أن هذه الحياة لابد وأن تنتهي يوما ما. لكننا لا ندري أين ومتى ذاك.
لهذا أرجوكم أن تخبروا الأشخاص الذين تحبونهم والذين تهتمون بهم أنهم اناس مميزون لديكم . قولوا لهم ذلك قبل فوات الأوان. ولتعبروا لهم عن ذلك مرروا لهم رابط هذا الموضوع أو ارسلوه لهم مطبوعا وألا تفعلوا فإنكم ستخسرون فرصة لتعبروا لهم عن جانبكم الإيجابي نحوهم.
وانت عزيزي يامن تستلم مثل هذه الموضوع اعلم بأن هناك من يهتم بك فبادر للتواصل معه وقارب خطاك إليه. وكلما ارسلت عزيزي القارئ الكريم هذا الموضوع لعدد أكبر من أصدقائك، كلما اوصلك ذلك إلى قلوبهم أكثر. وتذكر دوما أن ما تزرعه اليوم لابد وان تحصده غدا، وما تضعه في حياة الاخرين سيُرّد إليك بلا شك.

ركز على القهوة لا على الكوب


من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون إليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة، ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب.. وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي ..

وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك.. يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.
ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب ، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات وأوعية تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة..وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة.
هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا أن فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة من رفاقه في مطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من أن يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه.. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور، أي أن الإنسان يعتقد أن حديقة جاره أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين .
ثق بقدراتك وتعلم الاستمتاع بما تملك ودع ما للآخرين ما لهم وانظر إلى نفسك فإن أردت الاستمتاع بما لديك فاعلم انك على ذلك قدير وان أشغلت نفسك بما للآخرين تركت ما عندك واشغلتها بما لا يفيدك ولا يعنيك.

الجمعة، مايو 15، 2009

لاتحكم على الإنسان من مظهره

قصة حقيقية رواها مالكولك فوربز

وترجمها للعربية .... وسيم الشريف

تـوقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية ونزل منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة ترتدي ثوبا من القطن، بينما ارتدى الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس "جامعة هارفارد" .لم يكن هناك موعدا مسبقا لهذه المقابلة. قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة لهما : "الرئيس مشغولا جدا" ولن يستطيع مقابلتكما قريبا... ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة: "سوف ننتظره".

وظل الزوجين ينتظران لساعات طويلة بينما أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت، وإصرار الزوجين، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد، فقررت مقاطعة رئيسها، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما ينصرفان.

هز الرئيس رأسه غاضبا وبدت عليه علامات الاستياء، فمن هم في مركزه لا يجدون وقتاً لملاقاة ومقابلة إلا علية القوم، فضلا عن أنه يكره من يرتدي الثياب الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين. لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.

دخل الزوجان مكتب الرئيس، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في "هارفارد" لمدة عام لكنه توفى في حادث، وبما أنه كان سعيدا خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة، فقد قررا تقديم تبرعا للجامعة لتخليد اسم ابنهما.

لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة، بل رد بخشونة: "سيدتي، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في - هارفارد- ثم توفى، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ."

وهنا ردت السيدة: "نحن لا نرغب في وضع تمثال، بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة - هارفارد".

لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية: "هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ملايين ونصف المليون دولار!"

ساد الصمت لبرهة، ظن الرئيس خلالها أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها: "سيد ستانفورد: ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟" فهز الزوج رأسه موافقا.

غادر الزوجان "لايلند ستانفورد وجين ستانفورد" المكتب وسط ذهول وخيبة الرئيس، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة "هارفارد"،

كان هذا عام 1884م.

حقاً: لا تحكم على الكتاب من شكل غلافه. ولا تنظر وتحكم على الناس كما تراهم عيناك0لكن أنتبه وانتبهي لذلك مستقبلا

بل انظر واحكم عليهم بقلبك

قصة حقيقية رواها "مالكوم فوربز" ومازالت أسماء عائلة "ستانفورد" منقوشة في ساحات ومباني الجامعة

الجمعة، يناير 09، 2009

الغنى والنجاح والحب


قصة لكاتبها
ترجمها للعربية وسيم الشريف



حينما خرجت امرأة من منزلها رأت ثلاثة رجال كبار السن ذوو لحى بيضٍ طويلة جالسين في باحة منزلها الأمامية. تكلمت معهم ولم تكن على معرفة بهم قائلة :" لا اعتقد أني أعرفكم ، لكنكم لا بد وأن تكونوا جياعا. تفضلوا بالدخول إلى الداخل لتناول بعض الطعام."
سألوها:" هل رجل البيت في الداخل" فأجابت بالنفي " إنه في الخارج"
فردوا : " إذن ، لا يمكننا الدخول."
وفي المساء وعندما عاد زوجها للبيت أخبرته بما حصل. فقال لها: " أذهبي إليهم واخبريهم أني هنا في المنزل وادعيهم للدخول."
خرجت المرأة ودعت الرجال للدخول. لكنهم أجابوا " إننا لن ندخل إلى المنزل سوية", تساءلت: " ولم ذاك".
فأوضح أحدهم قائلا: "إن هذا اسمه الغنى" وأشار إلى صديقه, ثم أشار للثاني وقال : "وهذا هو النجاح, وأنا الحب" . ثم أردف قائلا:" والآن اذهبي للداخل وابحثي مع زوجك من منا تحبون أن يدخل إلى بيتكم."
دخلت المرأة للداخل وأخبرت زوجها بما قد قيل. فقال لها زوجها وقد امتلأت نفسه بهجة :" كم يبدو ذلك جميلا , وما دامت هذه هي رغبتهم فدعينا إذن ندعو الغنى بالدخول وليملأ المنزل بالغنى!"
لم توافقه امرأته وقالت:" عزيزي, لماذا لا ندعو النجاح؟"
سمعت ابنتهما تحاورهما من زاوية أخرى من المنزل. فأقحمت نفسها بإقتراحها: "ألا يبدو الأمر أفضل لو دعينا الحب؟ فإن بيتنا سيكون عندها ملئ بالحب!"
فقال الرجل لزوجته :" لنأخذ برأي ابنتنا. أذهبي وأدعي الحب ليكون ضيفنا."
خرجت المرأة وسألت الرجال الثلاثة ," من منكم هو الحب؟ فليتفضل للداخل فيكون ضيفنا."
نهض الحب وبدأ السير متجها نحو المنزل. كذلك فعل الرجلين الآخرَين وتبعاه. فسألت المرأة الغنى والنجاح متعجبة :" لقد دعوت الحب لوحده فلماذا أتيتما انتما؟"فأجاباها سوية:" إن كنت دعوت الغنى أو النجاح ، فالآخرين كانا سيبقيان خارجا, لكنك ولما دعوت الحب، فإنه أينما يحل فإننا نذهب معه. أينما يكون الحب يكن معه الغنى والنجاح!!!"