السبت، ديسمبر 03، 2011

عزز رؤيتك المستقبلية

بقلم د. أنطوني فيرناندر
ترجمها للعربية بتصرف
وسيم الشريف
كلما واجهت وضعا صعبا أو مشكلة ما، فإن واحدة من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها هو تعزيز رؤيتك المستقبلية من أجل التعامل مع واقع اليوم. ولنضرب لكم مثالا على هذا؛
قام [جن] و [كريس] بالبحث عن منزل ليشترياه. وبعد بحث طويل صادفهم منزل قديم آيل للسقوط في حيٍّ لطيف من المدينة. وبعد تقييم وضعهما المادي, قرّرا أن يشتريا المنزل والانتقال للعيش به برفقة والدي [جن] بينما يقومان بتجديده.
أثَّرت فكرة هذا المشروع في البداية بالزوجين وجعلتهما منبهرين بها، لكنهما ومع بداية أعمال التجديد بدءا تدريجيّا يلمسان ضخامة المهمة التي كانا قد أخذاها على عاتقيهما. وبما أنّهما كانا يعملان لفترة عمل كاملة ، فسيضطر [كريس] و [جن] لإنفاق كلّ وقتيهما الإضافي ليعملا في المنزل, ولكون ذلك المنزل مكانا قديما فإنه سيكون مصدرا لا نهاية له من المشاكل التي تنتظر أن يكتشفاها.
بداية الأمر فقد أُخبِرا بأن أسلاك التوصيل الكهربائي كانت معابة وقد تسبب الأخطار, ثم أن السقف أبدى إشارات بإصابته بآفة الأرضة. وأخيرا فإن أنابيب نقل الماء الساخن تالفة تماما. لقدا بدا الأمر وكأنهما كلما يخطوان خطوة للأمام فإنه يحدث أمرا يجعلهما يتراجعان خطوتين للخلف. فما كانا يطمحان له أن يكون مشروعهما نافعا لهما فإنهما تشاركا بالعمل بجهد مبذول من قبلهما وقد أضعف الإحباط من طاقتيهما وأحدث لهما توترا انعكس تأثيره على علاقتيهما.
وفي أحد الأيام وبينما كانت [جن] تبحث في الإنترنت عن فكرة للتجديد, صادفت موضوعا يتعرّض لفكرة تعزيز الرؤية المستقبلية للشخص كطريقة للتعامل مع حقيقة اليوم.
ضرب هذا الموضوع مع [جن] على الوتر الحساس حيث أنّه قد ذكّرها بالخطط التي لديها و [كريس] عن منزليهما. ناقشت هذا الموضوع مع [كريس] واتفقا على أنّهما سيحاولان التركيز على رؤيتهما المستقبلية أكثر من كونه مسكنا في الوقت الحاضر. وبينما هما في زيارة لاحقة لموقع التجديد, أخذا بعض الوقت ليتجولا خلال المنزل سوية ويتحادثان. بدءا بتسمية كل غرفة من غرف المنزل, فأصبحت الصالة `غرفة مشاهدة التلفاز', وأصبحت إحدى غرف النوم الصغيرة `غرفة دراسة [كريس]', والأخرى أصبحت `غرفة الأطفال' على الرغم من أنهما لم يحددا لذلك وقتا لحد الآن . وبينما كانا واقفين وسط الأتربة والأنقاض تناقشا عن مواضع تعليق صورهما المفضلة وذهبا لاختيار لون طلاء كل منطقة من المنزل.
حقق هذا التمرين البسيط تغييرا ملموسا لهما. وبتعزيز رؤيتهما المستقبلية, بدء الإحباط يقل وتبدد بفضل الحقيقة التي تكونت لديهما. متأثرين بنقاشهم الذي جرى , قام [كريس] فيما بعد بشراء برنامجا ثلاثي الأبعاد لتجديد الأبنية وثبته على حاسوبه. ثم بعد ذلك قضى نهاية أسبوعه يكوّن نموذجا حاسوبيا من المنزل بكامله.
عمل [كريس] و [جن] سوية على تكوين رؤية رقميّة من منزلهم المستقبلي. جربا سيناريوهات مختلفة من الأثاث اللازم وغيّرا الألوان كثيرا حتى استقرا تماما على ما كانا يفتشان عنه. وكانت الخطوة النهائيّة هي طباعة نسخا ملونة من تصاميمهما وثبتاها في غرف المنزل ليعطيا لنفسيهما جرعة من الأمل. متسلّحان بهذه الرؤية الواضحة عن ماذا سيكون عملهما لاحقا, امتلأ [كريس] و [جن] بمخزون ضخم من الطاقة والحماسة. وبدلا من أن يعانيا من الصداع الذي كان يلازمهما وهما يواجهان الصعاب التي تعترضهما فإنهما أصبحا يواجهانها بكل ثقة ويجدان لها حلا سريعا ليجعلا تحقيق رؤيتهما ناجزا.
أخيرا, وعقب خطى كثيرة لشهور من العمل وقف [جن] و [كريس] على باب منزليهما الجديد. ويدا بيد تجولا من غرفة إلى غرفة يتذكّران ماذا استعملا ليبدوا منزلهما بمنظر بهي وليستمتعا بالحقيقة الجديدة التي كوناها سوية.
إن كنت تواجه وضعا سيئا الآن, فانا أحبّ أن أشجّعك لتطوّر رؤية واضحة وجلية لهدفك الذي تعمل لأجله. وحينما تعزز رؤيتك المستقبلية فإنك ستتلقى دفعا معزّزا للتغيير سيساعدك في التغلب على مشاكل اليوم.

الجمعة، أكتوبر 14، 2011

ساعة الفرص

بقلم // دينيس واتلي
ترجمها للعربية // وسيم الشريف


عندما كنت في الكلية، سمعت شخصا ما يقول شيئا بقي عالقا في ذهني منذ ذلك الحين. بدا ذلك الأمر لي موقفا إيجابيا واختيار لأمرٍ يخافه معظم الناس، لكني غيرته ليكون لي عامل تحفيز.
فلقد دعى ساعة المنبه "بساعة الفرص".
عندما يتوقف المنبه عن الرنين؟ عندها سيحدث أمرا سيئاً! حسنا، الاستيقاظ من النوم ليس بالأمر السيئ. إنه فعل حسن! وفي الحقيقة إن الاستيقاظ هو فرصة. فكل يوم جديد يحمل معه فرصة التمتع مع أسرنا ومع أشخاص آخرين. إنه يتيح لنا الفرصة للعمل بجد، وكسب العيش الذي سيذهب بدوره في مصلحة أنفسنا أو في مصلحة الآخرين
يجلب كل يوم لنا فرصة لمساعدة الآخرين وخدمتهم بطريقة تجعل مجتمعاتنا أفضل. فإننا نحصل على الفرصة مرة أخرى للحلم، ولتحقيق تلك الأحلام. ولدينا الفرصة لننعم بالمجد ونحن على قمم الجبال أو لتعلم دروسا قيمة ونحن نسير بين الوديان. يا لها من فرصة!
كل هذا في منظور ومواقف الناس. أراهن إنك لن تستطيع الانتظار للذهاب إلى سريرك الليلة وتعيين ساعة الفرصة لصباح الغد!