الأربعاء، يوليو 16، 2014

بناء فريق ناجح

بقلم -  جيم روون
ترجمة –  وسيم الشريف



بمجرد أن تحدد لك هدفا لنفسك كأن تكون قائدا مثلا، سواء أكان ذلك من أجل إنشاء مؤسستك الخاصة، أو تفعيل مؤسستك أو بناء مسجد أو دار للعبادة، أو التفوق في المجال الرياضي، فإن التحدي يكمن في العثور على شخص جيد لمساعدتك في تحقيق هذا الهدف. إن جمع فريق ناجح من الناس ليس مفيدا فحسب، بل هو ضروري
عليه، ومن اجل أن نضعك على الطريق الصحيح في هذه المهمة الصعبة لتختار الأشخاص المناسبين، فانا سأشاركك في إعداد قائمتك التي ستحتوي على أربعة أقسام
الأول: تأكد من تاريخ كل مرشح. ابحث في جميع البيانات المتوفرة لديك مع الأخذ بنظر الاعتبار المهارات الفردية المطلوبة لإنجاز تلك المهمة. وهذه هي الخطوة الأكثر أهمية
الثاني: تأكد من المستوى الذي يحب أن يصله المرشح. فإن كنت تراها مناسبة فإنهم بالتأكيد سيكونون أشخاصا مناسبين. لكن في بعض الأحيان يعمد الأشخاص إلى تزييف اهتماماتهم لكنك لو كنت قائدا لفترة ما فيمكنك أن تكون موجِه متمكن لمن يبدي هذا التصرف من الأشخاص.. رتّب مقابلات مباشرة للتحاور وحاول أن تقس مقدار إخلاصها أو إخلاصه على أقصى إمكانية يستطيعها أو تستطيعها. وتذكر أنه لن يكون بإمكانك أن تبلغ مرامك كل مرة لكنك تستطيع أن تكون مركزا بشكل جيد على ما أطلق عليه بالاهتمام الحقيقي.
الثالث: تحقق من إمكانية الاستجابة. وتخبرك الكثير عن استجابة واستقامة شخص ما، وشخصيته، والمهارات التي يمتلكها. ثم الإصغاء لمثل هذه الردود: "هل تريدون مني أن أصل إلى هناك في وقت مبكر؟" "هل تريدون مني البقاء إلى وقت متأخر؟" "فالاستراحة هي عشر دقائق فقط. "عليَّ أن أعمل لليلتين إضافيتين في الأسبوع وفي عطلة نهاية الأسبوع؟" لا يمكنك تجاهل هذه القرائن. فردود الشخص هي المؤشر الجيد لشخصيته ومدى صعوبة انه سيعمل. فمواقفنا تعكس ذاتنا الداخلي، حتى لو أننا نستطيع خداع الآخرين لفترة من الوقت، ففي نهاية المطاف ستتضح جليا حقيقة أنفسنا
الرابع: التحقق من النتائج. اسم اللعبة هو النتائج. وإلا كيف يمكن أن نحكم على فعالية أداء الفرد؟ فالحكم النهائي يجب أن يكون بناءً على النتائج.
هناك نوعين من النتائج لتبحث عنها. الأول، هو نتائج النشاط. تلك النتائج المحددة التي تكون انعكاسا لإنتاجية الفرد. نحن أحيانا لا نطلب هذا النوع من النتائج على الفور، ولكن من السهل جدا لنا التأكد من النشاط. فإذا كنت تعمل في مؤسسة مبيعات وكنت قد سألت عبد الله مندوب مبيعاتك الجديد لإجراء 10 مكالمات في الأسبوع الأول، فانه من السهل التحقق من نتائجه نهاية الأسبوع. ثم ستسأل، "عبد الله، كم عدد المكالمات التي أجريها؟" فيجيبك "عبد الله ..."حسنا ويبدأ يحكي قصة، ويختلق الأعذار. فتجيب: "يا عبد الله، أنا فقط بحاجة إلى واحد من عشرة." فإن كانت نتائجه في الأسبوع الأول ليست جيدة، وهذا مؤشر واضح. فربما ستحاول معه أسبوعا آخر، ولكن إذا استمر نقص نشاطه مستمرا، فعليك أن تدرك سريعا أن عبد الله لا يصلح أن يكون عضوا في فريقك.
المنطقة الثانية التي تحتاج إلى مراقبتها هي الإنتاجية. فالاختبار النهائي للفريق المتميز هو التقدم الملموس خلال فترة معقولة من الزمن. وإليك واحدة من مهارات القيادة: كن في خط الهجوم مع فريقك لما تتوقع منهم أن ينتجوه. لا تدع المفاجآت تأتي لاحقا.

وعندما تتحقق من هذه النقاط الأربعة التي يجب ان تحتويها قائمة تحققك فعندها تكون مقدرتك على طريق التفوق. وستكون على طريق التصاعد في وتيرة الأداء كلما تقدمت في سبيلك. تذكر دائما أن بناء فريق جيد سيكون أحد أكبر التحديات التي ستواجهها كقائد لهم. وستجعلك تجني ثمار التفوق لفترة طويلة آتية

ليست هناك تعليقات: