الأربعاء، يوليو 30، 2014

حِدْ من القلق

بقلم بوب بروكتر


ترجمها للعربية وسيم الشريف


للجميع ممن حولنا لهم نفس المقدار من الوقت كل يوم. فنحن جميعا لنا 24 ساعة في يومنا. لذا، ومع مرور الوقت الذي ينساب من بين أيدينا مثله مثل أي سلعة ثمينة، فلماذا نرى الكثير منا يقضون ايامهم بالقلق؟. وقد أصبح القلق تقريبا سمة غالبة لمعظم بني البشر. افترض لو كان لدينا عقد لنعيش الحياة كلها، فإنه لن يكون بتلك الأهمية، لكننا ببساطة لا نستطيع لأننا بالكاد نملك حاضرنا فقط.
البعض منكم قد يكون يقرأ ويفكر، "نعم، وقد يكون ربما ليس لديه شيء يقلق عليه." ولكن هذا ليس صحيحا. فأنا لدي الكثير لأقلق عليه، أنا فقط اخترت عدم ذلك، وأود أن أقترح عليكم أن تحذوا حذو حلها في الوقت الراهن، فأنا أدعوكم وأنتم تقرأون هذه المقالة، لأن لا تستنفذوا ولا حتى دقيقة واحدة من تلك الدقائق التي يحتويها يومك لتقلق. .. على أي شئ.
نحن جميعا نفهم بوضوح، أنه ليس هناك أي حالة لا تزداد سوءا بسبب القلق. فالقلق لا يحل أي شيء. ولا يمنع وقوع أي شيء. ولا يشفي أبدا من أي شيء. لكنه يخدم غرض واحد فقط ... إنه يجعل الأمور أكثر سوءا. كيف؟ حسنا، بكل بساطة، عندما نركز على القلق حول شيء ما، فإننا لن نكون قادرين أبدا على أن نركز على حلها. ولنكن على يقين أن عقلنا لا يمكنه التركيز على أمرين في نفس الوقت... فكل ما يمكنه إما التركيز على الوضع الحالي مع قلق أو التركيز على حله. والخيار لك لنا.
يقول جيمس كورتز، "إن كنا نقلق، فنحن لا نثق؛ وإن كنا على ثقة، فنحن لا نقلق. فالقلق لا يفرغ غدنا من الحزن، لكنه يفرغ اليوم من الفرح ".
إن كنا نقلق على شيء ما أو شخص ما، فيمكننا أن نحد من ذلك القلق من خلال إزاحته. لندع ألأضداد الإيجابية تحتشد خارج عقللنا ومن ثم نتبعها بإجراءات بناءة. فكل شيء في هذا الكون له ضد له، حتى ان كانت همومنا.
عندما يحتل فكر القلق اهتمامكم، فعليكم ان تختاروا أفكار الضد الإيجابية وركزوا على اهتمامكم المبنية على ذلك. ليس هناك من هو بدون مشاكل؛ فهي جزء من الحياة. ولكن اسمحوا لي أن أبين لكم كم من الوقت نضيع في القلق بشأن المشاكل الخاطئة. وإليكم بعض الأرقام التي جمعتها منذ سنوات، واعتقد انها صالحة لغاية اليوم كما كانت عليه عندما مررت عليها لأول مرة. وإليكم التقديرات الموثوقة للأشياء التي يقلق عليها الناس.
الأشياء التي لا تحدث أبدا: 40٪
الأشياء التي مرّت وأصبحت في الماضي والتي لا يبدلها كل القلق الذي في الدنيا: 30%
القلق غير المطلوب والذي يخص الصحة : 12%
قلق مختلف: 10%
القلق الحقيقي: 8%

في النهاية لابد من الاشارة إلى ان 98% من القلق الذي يصيب الانسان والذي يأتي على معظم وقت الانسان سيسبب مشاكل صحية واجهادات عصبية وفي معظم الاحيان لا يكون مبررا. تذكر ما قاله الدكتور كورتز ".. أن القلق يأتي على كل الفرح الذي في يومك".. دع القلق وتمتع بيومك.

ليست هناك تعليقات: