الثلاثاء، يوليو 29، 2008

المسامير/ قصة لكاتبها

كان هناك طفلا مدللا يصعب إرضاؤه وكان لأب حكيم, أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص.
استجاب الولد لقول أبيه. ففي اليوم الأول، قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة, وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه، وكان عدد المسامير التي تدق ينخفض يوميا, أكتشف الصبي أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, وكان ذلك أسهل عليه من طرق مسمار على سور الحديقة. في النهاية، أتى اليوم الذي لم يدق فيه الصبي أي مسمار في سور الحديقة. عندها، ذهب ليخبر أباه أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار. قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر عليك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام، وأخيرا، تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. أخذ الوالد بيد ابنه إلى السور وقال له (( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور، لن تعود أبدا كما كانت )).
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها. تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه, ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا. جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان، الأصدقاء جواهر نادرة, هم يبهجونك ويساندوك، إنهم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم، إنهم بجانبك فاتحين قلوبهم لك، لذا أرهم مدى حبك لهم أرسل هذه الرسالة للذين ظننت أنهم أصدقاؤك الحقيقيون وغيرها من الرسائل التي تحمل معنى الصداقة (( الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك ))
إذا استلمت مثل هذه الرسالة فهذا لأن هناك من يهتم بك, وأنت أيضا تهتم بالآخرين من حولك إذا كنت مشغولا عن إرسال مثل هذه الرسائل إلى أصدقائك وقلت لنفسك سوف أقوم بهذا لاحقا...الاحتمال الأكبر انك لن تقوم بهذا أبدا على أي حال سواء كنت معتقد بضرورة هذا أم لا, اقرأ هذه الكلمات التالية وتأملها فربما تكون مفيدة لك في حياتك:
أعط الناس أكثر مما يتوقعون.
عندما تقول أحبك، فلا بد أن تعنيها.
عندما تقول أنا آسف, أنظر لعيني الشخص الذي تكلمه.
لا تعبث أو تلهو أبدا بأحلام الآخرين.
أحب بعمق وبصدق.
لا تعاقب أو تصدر حكما على الآخرين وفقا لما تسمع عنهم فقط.
تكلم ببطء لكن فكر بسرعة، إذا سألك أحدهم سؤالا لا ترغب في إجابته ابتسم واسأله: لماذا ترغب في معرفه الإجابة؟.
تذكر دائما, الطريق إلى النجاح الكبير يتضمنه مخاطر كبيرة، عندما تخسر لا بد أن تستفيد من خسارتك.
احترم ثلاث أشياء احترم نفسك، احترم الآخرين، احترم تصرفانك وكن مسئولا عنها.لا تترك أي سوء فهم ولو كان صغيرا يدمر الصداقة العظيمة. عندما تدرك أنك أخطأت قم بتصحيح ذلك مباشرة. ابتسم عندما ترد على الهاتف، سوف يشعر المتصل بذلك في صوتك اقرأ ما بين الأسطر. تذكر أنه في بعض الأحيان، لا تنال ما تريد وربما تكون محظوظا في ذلك إذا وصلت إلى نهاية الرسالة، فأنت إنسان مذهل، وأتوقع منك إن تعمل بما فيها وترسلها لمن تحب.

ليست هناك تعليقات: